وأضاف المتحدث قائلا إن الانفجار وقع حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (الساعة 0230 بتوقيت جرينتش)، وأسفر عن انهيار جزء من واجهة مبنى الثكنة وسقوطه في الشارع المحاذي، وذلك بفعل قوة انفجار السيارة.
وتوقع المتحدث أن يكون التفجير من تدبير وتنفيذ متمردي حركة "إيتا" الانفصالية في إقليم الباسك.
وقال إن معظم الإصابات كانت عبارة عن جروح ورضوض بسيطة، إذ لم تُسجل إصابات خطيرة، وذلك على الرغم من ان 38 شخصا من المصابين نُقلوا إلى مستشفى المدينة التاريخية لتلقي العلاج.
وأضاف المتحدث بقوله: "لقد تحطمت كافة النوافذ في المبنى الذي تضرر بشكل بالغ إلى حد يُعتبر عدم إصابة أحد بجروج بليغة معجزة بحد ذاته."
وأردف بقوله إنه تم إخلاء الثكنات، كما هرع رجال الإطفاء فورا إلى داخل المبنى لإطفاء الحريق الذي نجم عن الحادث.
حملة انفصالية
يُشار إلى أن أصابع الاتهام كانت قد وجِّهت في الماضي إلى منظمة إيتا في مقتل أكثر من 800 شخص خلال الحملة التي تخوضها الحركة منذ 40 عاما لتحقيق انفصال إقليم الباسك الواقع بين شمال إسبانيا وجنوب فرنسا.
وقد استخدمت الحركة في حملتها وسائل عدة، منها استهداف الأشخاص من خلال إطلاق النار عليهم مباشرة، وتفجير السيارات المفخخة التي يعمد عناصر الحركة عادة إلى ركنها أمام مقرات الشرطة والجيش.
وقد وقع آخر تفجير اتُّهمت الحركة بتنفيذه في التاسع عشر من شهر يونيو/حزيران الماضي، عندما قُتل مفتش شرطة في انفجار سيارة مفخخة في مرآب للسيارات في مدينة بيلباو الواقعة في اقليم الباسك.
ضغوط على إيتا
وتخضع "إيتا" لضغوط متزايدة من قبل أنصارها لإثبات قدرتها على مواصلة تنفيذ الهجمات على الرغم من الضعف الذي لحق بها من جرَّاء سلسلة الاعتقالات بحق عناصرها، بمن في ذلك أحد قادتهاالبارزين، وهو جوردان مارتيتجي، في شهر نيسان/أبريل الماضي.
وقد قاد اعتقال مارتيتجي إلى إلقاء القبض على أربعة من قادة الحركة الآخرين.
كما أعلنت السلطات الإسبانية عن اعتقال 18 عضوا آخر من أعضاء الحركة خلال الحملة التي شنتها الحكومة في شهري يونيو/حزيران وتموز/يوليو الماضيين واستمرت ثلاثة أسابيع.
وكانت حكومة رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس رودريجس ثاباتيرو، الاشتراكية قد أعلنت تخليها عن المحادثات مع إيتا بعد إقدام متمردي الحركة على قتل شخصين في سيارة مفخخة في مطار مدريد في شهر ديسمبر/كانون الثاني من عام 2006.
المصدر:
BBC